محمد عليان، رجل من مدينة الفيوم.. لم يترك الميدان منذ بداية الثورة حتى أن إعتقلته الشرطة بتاريخ 3/3/2013 .. لقب بأبو الثوار نظراً لحكمته و معاملة جميع الناس كأنهم أولاده.
دائماً كنت بشوفه في الميدان و في إيده كراسة و قلم، ديماً بيكنب و نادر الحديث.
كنت من الناس إلي ليها الشرف إني إتكلمت معاه قبل أحداث محمد محمود بعد ما خلصت رش جرافيتي “خائن الأمانة” وقتها كلامه أسعدني جداً لما قال لي انت جواك كلام كتير إختصرته في كلمتين انت بتحب تعبر عن الي جواك بس مش بالحديث.. قلت له ربنا يخليك و شكرته على كلامه، فقال لي إسمح لي آخد الشرف إني أكون زي والدك. قلت له ده شرف لية أنا و خدنا نمر بعض.. و سجلني في كراسته.. تونسي الفنان 😦
قابلته تاني أثناء أحداث محمد محمود و قال لي يا بني.. داخل تعمل إيه ؟ قلت له داخل اشوف الحقيقة، قال لي و كل إلي جوة داخلين يشوفوا الحقيقة ؟ قال لي دي بداية فوضى و الفوضى مش لصالح حد. جوة مش هتعرف مين الثائر و مين البلطجي.. الميدان محتاج لكم جوة مش في محمد محمود.
كيف لرجل عاقل و حكيم مثله كان ضد كل أنواع العنف أن يتم إعتقاله ؟ قديماً الشرطة كانت تتحجج ببطشها لأن مبارك لا يرحم و اليوم هم نفس القذارة القديمة ! لن ينظفوا مهما تم تغيير الرؤساء ! لأنهم بلا مذهب بلا إيمان بأي شئ إنساني غير القتل ولا شئ سوى القتل ! ما الفرق بينكم و بين السارق أو القاتل ؟ هو يقتل بإسم من و أنتم تقتلون بإسم من ؟
و بالنسبة للإخوان هل أنتم فعلاً مسلمون ؟ لا أقصد التشكيك في العقيدة فكلنا مسلمون لكن من منا ينفذ فعلاً الإسلام ؟ ما الفرق بينكم و بين اليهود الصهاينة ؟ أنتم الإثنين تقتلون و تعتقلون كل من أمامكم من أجل مصلحتكم القذرة.. فحسبي الله و نعم الوكيل و صبراً جميل يا أبا الثوار