في أوروبا و الدول المتقدمة : إتبرع للرئيس القادم !

لوحظ  في الفترة الأخيرة طلبات من عدد لا بأس به من المرشحين للرئاسة بدعم المواطنيين لهم مادياً نظراً لعدم قدرتهم على دفع تكاليف حملات الرئاسة الباهظة جدا جدا.. و أهو بيني و بينك برضه أطلع للشعب معييش بدل ما حد يقول لي جب الفلوس دي منين من أولها ! و الموضوع مش عيب.. مش عيب إن مواطن يدفع لو قادر في إنه يساعد مرشح  مادياً أو يساعده بمجهوده -عمل بدون أجر- بل بالعكس الكلام ده مطلوب، خصوصاً لو في مرشحين معندهمش القدرة على دفع مبالغ ضخمة مثل خالد علي و بكدة نقدر ندخل في طبقات تانية أو نوسع دائرة إختيارنا للرؤساء، بمعنى إن مش شرط أسسي إن يكون الرئيس شخص غني مادياً، فموضوع الأرزاق ليس علينا كبشر، المطلوب أو المفروض إننا نركز في من يصلح حقاً في إدارة البلد.

المشكلة تكمن في طريقة طلب الدعم ! أو التحرك فعلاً في أخذ الدعم من المواطنين، بطرق سهلة و مفهاش إهانة للمرشح بمعنى إنه مش هينزل يلف و يقول تبرع للرئيس القادم! .. الموضوع أبسط من كده، في أوروبا و الدول المتقدمة فيه برضه مرئحين بيطلبوا دعم مادي، لكن في الواقع بيكون بطرق تانية أكثر تحضراً و بتكون فعالة أكثر من غيرها. و المثال إلي هخدوا هيكون لميت رومني و هو مرشح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية و هو من أكبر منافسين باراك أوباما. ميت رومني رجل أعمال في الأساس و هو أيضاً سياسي.. و رغم إنه رجل أعمال لكنه أيضاً بيتقبل دعم مادي من المواطنين الذين يدعمون فكره و مؤمنين به كرئيس جمهورية..

لو دخلت على موقع مت رومني هتلاقيه بيتلقى الدعم بطريقتين

الطريقة الأولى (التبرعات) :

لو دخلت على موقع مت رومني الإنتخابي هتلاقي إنه  عامل زرار باللون الأحمر مكتوب عليه “تبرع” و لما بتضغط هتلاقي إن في صفحة بتظهر من خلالها بيتبرع أي شخص ليه عن طريق البطاقات الإئتمانية، و لو هنتكلم بصراحة النوع ده مش ماشي في مصر بصراحة.

الطريقة الثانية (المنتجات) :

و هذه الطريقة أرى إنها مهمة جداً و حقاً هتفرق مع إلي هينفذها (ده إن نفذها أصلاً) و هي بيع منتجات عليها إسم أو شعار حملة المرشح بسعرأعلى من قيمتها و بكدة بيكون ضرب عصفورين بحجر.. أول شئ هو لم ثمن المنتجات و جمع أموال تقدر تساعده في الجولات الإنتخابية، ثانياً هو عمل دعاية مجانية لنفسه لأن مثلاً أنا لو هشتري تي شيرت عليه إسم الرئيس إلي أنا بدعمه و التي شيرت معمول بتصميم جميل فأول شئ أنا أصبحت بدعمه في كل مكان بروحه، ثاني شئ بخلق فرصة لفتح مجال للحوار مع أشخاص آخرين هيشفوني لابس التي شيرت فيحبوا يعرفوا من هذا المرشح.

طبعاً مش شرط يكون تي شيرت، ممكن تي شيرتات، قبعات، بدجات، إستيكرات على السيارات بطريقة لا تؤذي العين، ماجات.. و غيرها من المنتجات

صورة من موقع ميت رومني – بعش المنتجات العروضة لدعمه في إنتخابات الرئاسة

و كما ذكرت مسبقاً الأفكار دي هتخلي أشخاص جايز يجون أفكارهم أحسن من إلي موجودين في الساحة الآن يظهروا، لأن مبدأ إن يكون الشخص قادر على حملة دعائية ليس من شروط المترشح للرئاسة (على حد علمي).. لو شايف إن الموضوع يستحق النظر فيه إنشره لغيرك، لعل و عسى حد يسمع .

التعليقات
  1. sara كتب:

    fe3lan we kaman el fkra mmkn tetnfez mesh bas le morsh7een el re2asa da mmkn le 2ay kyan m7tag da3m badal ma y2lel men 2imto be el so2al we el she7ata be el 3aks bilm tabro3at we bi3ml d3aia fe nafs el wa2t . . l

    إعجاب

  2. sara كتب:

    well done uncle tonsy 🙂

    إعجاب

  3. El-Hawary Gemy كتب:

    7lwa w mwdo3ya w fe el goal … bs m7tag t3’yr el sakafa el ent5abya w da m7tag w2t w mesh hyla2y tgawb mn tb2at kter w atyaf kter mn el nas

    إعجاب

    • Tonsy كتب:

      الموضوع مش بالصعوبة دي و مش محتاج لثقافة مسبقة عشان ينفذ.. إلي هيلاقي مرشح عامل منتجات هيشتريها و خصوصاً إنه بيدعمه فبيدفع عادي !

      إعجاب

      • El-Hawary Gemy كتب:

        تسمحلي عندي كذا نقطة
        احنا الغالبية العظمى مهما تكلمنا و ممكن استثني نفسي و استثنيك من الكلام ده لا يشتري الا للضرورة القصوى عند الفقراء أو لما نراه ضروري وهي ضرورة مزيفة عند الاغنياء و مهما انتمينا لمرشح اوفعلنا من دعايا فنحن شعب يتخيل في عقله المحدود انه بمعارضته لاي جديد فهو قد نجح … او لمعارضته لاي فكره خارج الحدود فهو قد صد عدوانا…أو يتخيل ما يتخيل كما تسمع و ترى بنفسك و لدي الكثير و لكن كنهاية للمطاف الحلزوني هذا
        لا بد ان تعترف …ان امامناعشرات السنين…ولابد و ان نتبدل باخرين و في تلك الجملة لا استثني نفسي

        إعجاب

أترك تعليقك